بثينة هرماسي: هذه اللّعبة

بثينة هرماسي: هذه اللّعبة

زي بوست:

لم أعد أذكر ..
متى ..
وكيف دخلتها ..
وهل أنا دخلتها
بمحض إرادتي ..
أو رغما عنّي ..

في هذه اللّعبة ..
أحاول دوما
أن أتقن دوري ..
وأحاول أن أمشي
كلّ الوقت في الضّوء ..

في هذه اللّعبة ..
أغمض عيني حين أضطرّ
المشي على الحبل …

تارة أسير حثيثا …
على الغيم بثقة ..
فأبسل …
وأخصل …

وطورا لأعبر النّفق
في الظلمة وحدي …
أسدّ أذني …
كي لا أخاف وأرهب ..
من صوت خطوي ..

في هذه اللّعبة ..
كلّما شحذت همّتي
و متّنتُ حسّي ..
وظننت أنّي قد وصلت

زلّت قدمي فجأة !
فقدت توازني …
انكسر غصني ..
وقعت ..
وتشظّيت ..

في هذه اللّعبة ..
تارة يترقّق حسّي
مِخْيطا …
فأرتق به فجوي ..

وطورا يحتدُّ فيّ
خنجرا …
لِأصقل به وأنحت
سفح قلبي …

في هذه اللّعبة ..
أحيانا يهطل المطر
فيرتفع ويفيض
منسوب حظّي
فأنتصر …

كثيرا ما يشحّ
و يجدب ..
فأجترع انهزامي ..
وأكرع …
أُواري هشاشتي ..
أغصّ بدمعي …
وأبتسم !

في هذه اللّعبة …
عصفورة الفرح !
كلّما ظننت ..
أنّي أمسكتُكِ ..
تَملّصْتِ من أصابعي
أفْلتِّ ..
حلّقتِ عاليا ..وتركت
ريشك في يدي !

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s