محمد المطرود: حجر كريم في الأسطورة
زي بوست:
جاءتنا عَجاجةٌ حمراءَ
كُنا فتيةٌ قُصّرَ وملاعينَ
قالوا: الجنيّاتُ طيّ الغبار
فاستنجدنا المؤمنون والملحدونَ بالله
وتمنينا مع الخوفِ حيواتٍ غيرَ حياتنا
لم نكن نحبُْ حياتنا آنذاكَ
تمنينا كلَّ أمنيةٍ إلّا( الوطن)
ولهذا نحنُ سعداء غريبين
نبتَتْ لنا وجوهٌ عريضةٌ مفيدةٌ للصفعاتِ
أسنانٌ ماسيةٌ ضاحكةٌ لطحنِ حجرِ الوهم
أيادٍ صالحةٌ للتصفيق للعابرِ والتافهِ والقليلِ
أحزانٌ مُعلبّةٌ مسمومةٌ تنفعُ للتصدير والتزوير
وأفراحٌ خاليةُ الدسمِ وغنيةٌ بالدسيسةِ للأقربين!
أحدٍ منا تمنىّ شاطئاً فغرقَ في البحر اليوناني
أخدٌ منا تمنىّ نجمةً فخطفهُ برميلٌ من طائرة
أحدٌ منا تمنىّ خطَّ الأفقِ سَكناً فأخذتهُ الحدود
أحدٌ منا لمْ يتمنىَّ شيئاً، فصارَ تاجر حربٍ سعيد!
وأنا تمنيتُ سريراً عائماً بين السماءِ والأرض
بينَ تيارٍ مائي باردٍ وتيارٍ دافئٍ في بحرِ الاختلافِ
وها أنا في حضنِ قلبِكِ
أقلُّ من حجرٍ كريمٍ في الأسطورةِ
وأكثرُ من بليدٍ يتعايشُ مع النارِ والماءِ!
*مختارات
*المصدر: صفحة الكاتب في فيسبوك