عبد القادر حمود: من مذكرات تفاحة
زي بوست:
بعد هذا التعب
ألا يحقّ لي أن أستريح
وبعد هذا الصمت
ألا يحق لي
أن أضع يديَّ على خديَّ وأصيح..
أنا التفاحة الناضجة
التي اكتنزت السكّر.. والدفء
وتكورت كنهد صبية
أنا التفاحة الحالمة في الزمن المقلوب
وكنتُ فيما مضى.. حلمَ الحالمين
أنا التفاحة التي لا تحلمُ.. بيدٍ تدغدغها
ولا بنظرة عاشقٍ تسلبها بعض الوقار
إنما تحلم بسكّينٍ تشقُّها نصفين
تقطّعها.. قطعاً صغيرةً
تذبحُها حيثُ تشاء
لعلَّها تحظى بثغرِ طفلٍ..
فَقَدَ حلمَتَي أمّه ذات حربٍ
ولعلها تسكنُ في ذكريات طفلةٍ مبهمةِ النظرات
صمتها يكتب تاريخ الصراع الطويل
بين الموت والحياة
أنا التفاحة الخائفة
لا أحلم بما أحلم به..
إلا خوفاً.. من أن أسقط ذات ريحٍ
وتدوسني أقدام السُّكارى
الخارجين توّاً.. من ملهى الديمقراطية..
* مختارات