ملاذ العتمة.. رواية جديدة للكاتب ضاهر العيطة

الروائي الناجي من المعتقل ضاهر العيطة: “العتمة ملاذ المستبّد ومنصة القتل”.

“العتمة ملاذ القتلة، وحدها السلطات التي تمارس الجرائم في الخفاء والعتمة، تعرف معنى لذة العتمة، الضحايا يبحثون عن النور، والسلطات تبحث عن عتمة تستر جرائمها”. بهذه الكلمات تحدث الروائي السوري ضاهر العيطة إلى #ناجون، معتبراً أن الكتابة صوت الضحية لاسيّما في زمن الحرب، لأن أسياد العتمة يسجلون التاريخ حسب أهوائهم ومصالحهم.

“ملاذ العتمة” رواية صدرت عن دار موزاييك للدراسات والنشر، تناول فيها ضاهر، الحب في زمن الحرب، وعمد في سرده إلى قراءة شخصية المثقف الانتهازي، المرأة وعلاقتها الصميمة بالثورة، صورة اللجوء، وهذا الواقع المأزوم.

جاءت الرواية في 197 صفحة من القطع المتوسط؛ حاول الكاتب فيها الغوص في عمق التأزم النفسي والاجتماعي لبعض الناجين من الحرب في سوريا.

وحول أهمية الكتابة في زمن الحرب، يقول:” تشكّل الكتابة المكان الآمن لي بعيداً عن واقع خانق ومؤلم، ولأن أسياد الحرب يسجلون التاريخ حسب مصالحهم وأهوائهم، تأتي أهمية الكتابة في نقل نبض وضمير الضحايا، وكأن الكتابة صوت الضحية، و إظهار ما تحاول السلطات إخفاءه.

أضاف: “العتمة في روايتي حالة فرضتها علينا السلطات الأمنية، وهو ما تترجمه حياتنا التي عشناها، سنوات طويلة في سوريا، كانوا يعتمون علينا في بيوتنا وحياتنا بقطعهم للتيار الكهربائي، لتصيبنا العدوى بعتمتهم، هم لايحبون ضوء النهار ولاضوء العقل ولا ضوء الفكر، لهذا يحاولون طمس كل هذه الإشراقات، إنها تخيفهم.

و نوّه إلى أنه اعتقل في عام 2012، : “لم أجرؤ الكتابة عن تلك التجربة، فاللغة قاصرة عن التعبير، هكذا أرى، نحن ناجون من سجن كبير اسمه سوريا.”.

المصدر: صفحة (ناجون) على موقع فيسبوك

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s