
كتابان جديدان عن دمشق للكاتب والإعلامي السوري محمد منصور
كتب محمد منصور:
كتابان جديدان عن دمشق.. صدرا لي عن دار موزاييك للدراسات والنشر في اسطنبول اليوم.
– دمشق سيرة المواسم والفصول | أهديته لشهداء مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق.. ووثقت فيه سيرة الغوطة وجرحها الكيماوي إلى جانب معالم دمشق الخالدة.. وتقلبات فصولها وشتائها وربيعها ومواسم الحنين والذكرى.
– دمشق طقوس رمضانية | أهديته لدمشق التي كانت قبل حكم البعث.. ووثقت فيه طقوس رمضان الاجتماعية والدينية والشعبية التي عاصرت تحولاتها بنفسي، وليس التي نقلتها من كتب من سبقوني فحسب.. كما قدمت لأول مرة أوسع سرد نقدي لفنون الترفيه الرمضاني منذ عصر الكراكوزاتي والحكواتي إلى عصر الموسم الرمضاني الإذاعي الذي قدمت وثيقة عنه من خلال رصد نشاط إذاعة دمشق الدرامي الرمضاني في الخمسينيات والستينيات وحتى موسم رمضان التلفزيوني وكيف نشأ وتطور.. ناهيك عن تقديم رؤية نقدية عن أبرز فنون السرد الحكائي التي طبعت مسلسلاته.
كل الشكر للمصور الفنان الصديق سعد فنصة الذي أهداني صورة غلاف (دمشق سيرة المواسم والفصول).. فيما تصدرت صورة لي كنتُ قد التقُطها للجامع الأموي في إحدى أماسي رمضان من شرفة بيت في منطقة المناخلية غلاف كتابي (دمشق طقوس رمضانية).
كما لا يفوتني أن أشكر الناشر محمد طه العثمان الذي أخذ على عاتقه نشر الكتابين على نفقته الخاصة، وقبل شرطي بإصدارهما معاً، وتحمل مشكورا قائمة التعديلات الإخراجية التي استمر العمل عليها لأكثر من أسبوعين والتي دفعت بالمخرح الصبور لإعادة إخراج الكتاب كاملا أكثر من مرة، فضلا عما تحمله من زيادة عدد صفحات الكتابين بعد إغنائهما بما يقرب من (140) صورة ووثيقة هامة.
من بين حوالي (20) كتابا هي رصيدي الآن.. تبدو كتبي عن دمشق الأحب والأقرب والأكثر مدعاة للنشوة والفخر.. فمن ذا يستطيع أن ألا يشعر بكل هذه المشاعر وهو يكتب عن معشوقة كدمشق.. ومن ذا سيتردد في أن يدخل الكثير من تفاصيل الثورة في نسيج تاريخها الاجتماعي والثقافي، كي لا تضيع حين تمر العقود أو تتقادم العهود.
في كتابيّ الجديدين عن دمشق أخيرا.. كل ما أحببت قوله بلا أي رقيب عن مدينة لفظت المعتدين على جمالها وسحرها وعراقتها.. وازدرت بكل كبرياء وحوش الاجتياح الطائفي الهمجي الذين خربوا نسيجها منذ انقلاب البعث الأسود عام 1963.. ولو أفنيت فوق عمري عمرا فلن أوفي دمشق حقها في ذاكرة ووجدان التاريخ.
*من صفحة الكاتب في فيسبوك