محمد إقبال بلّو
نقطة والسطر لم يبدأ فهل ماتت بعينيّ الحروف
زعلانة مني القصيدة والرفاق والامنيات ورحلتي مقطوعة الرجلين بل مسروقة مني تواريخ الحريق
سقطت زجاجاتي بمنتصف الطريق
وذوى وأخطأني الصديق
وتلعثمت كتبي على هذي الرفوف
ذابت على ثلج الحياة دفاتري قبل الشتاء
فالسطر معوجّ ويهرب من فمي كل اندفاع الحبّ نحو هوامش الكأس المكسّر
يستوي عندي الضجيج والاستياء
شيئي على شيء من الحزن العتيق يشكّل الوجه المطعّم كبرياء
بعض من الدمع المقطّر
جزء من التاريخ لم يسقط على القمر البعيد الانعكاس
حب بعيد عن مقادير الهزيمة والقياس
لغة إذا طارت أحلّقني فأهرب قبلها من كل آلهة أرادت أن يصير الحب للأدنى اشتهاء
الضوء يعبر من رصيف الشارع المسكوب ما بين الحقيقة والخيال
يعلو فيغرق ضفة الليل المتيّم بالجوى
ذئب إذا نامت حكاياتي عوى
جرح إذا خاطته أنثى قبلةً ملهوفة صلى وقام الليل
جَرم تعلّق بالسماء ولم يزل متدلياً فوق المدينة
يرقب العشاق يشوي مقلة حرّى ويقتبس الجمال
كم لعبة في الليل نلعبها فتقتلنا الوساوس مثلما في الفجر يقتلنا القتال
كم بسمة كذباً نوقّعها لئلا تختفي من بيننا لغة الغزل
كم عضّة تجتاح وجنتنا ونحلم بالقبل
كم يحتوي الجرح المدمّى من دماء ويدانا تمسح الجرح وتمتدح العسل
كم تذرف الغصّات دمعات فنهرب من ملوحتها ونحكي عن أمل