كولن – محمد إقبال بلّو
في أمسية جميلة من أمسيات منتدى الطعان الثقافي، والتي اعتدنا على امتزاج الأدب بالفكر مع الفن خلالها، كان كل ذلك حاضرا يوم أمس، أضف إليه النكهة المتميزة التي بتنا نعرفها ولا نشعر بالاكتفاء منها، نكهة المحبة والود التي ينثرها الجميلان سميرة وهيثم الطعان القائمين على هذا النشاط الثقافي، بل أضف إلى ذلك نكهة فريدة أخرى تسمى نكهة محمد زادة، نعم هي نكهة خاصة تسحرك بعفويتها وصدقها وخفة ظلها وجمالها.
أمسية الأمس تضمنت عدة محاور منها ما تعلق بالترجمة وخاصة الترجمة الأدبية ومنها الفن والموسيقا والغناء، كما تضمنت توقيعا لكتاب جديد مترجم عن اللغة الإنكليزية.
حوار شيق مفيد وممتع حول الترجمة بعنوان (خيول التنوير) أغناه المترجمون:
جمال جلاصي /روائي وشاعر ومترجم من تونس/
كوثر تابعي /كاتبة ومترجمة من تونس/
ندى محمد /مترجمة من سوريا/
كاميران حوج /مترجم من سوريا/
تضمن الحوار محورين هما:
– الترجمة علاقتنا مع الآخر (بحث في الاندماج وصورتنا عند الاخر وصورته عندنا)
– الترجمة شكل من أشكال التواصل (هل حققت الترجمة تواصلا حقيقيا، و قربت المفاهيم بين عالمين)
مداخلات الحضور من المثقفين والمهتمين بالأدب والترجمة كانت إحدى جوانب إثراء الحوار وتنوعه، فبين التساؤلات حول قدرة الترجمة على نقل العاطفة بكل تجلياتها وخصوصيتها، وبين أمانة المترجم وحدود حرياته في التصرف بالنص الأصلي، اشتعلت النقاشات، ذلك الاشتعال الذي يمنحك الدفء والاستمتاع.
في فقرة تالية كانت الموسيقا والطرب الفقرة التي حركت الأجساد رقصا وطربا بعد أن حرك النقاش الثقافي والأدبي الأفكار والإلهامات.
وكان للفنانين: غازي تولفي – ابراهيم جوهر – باسم مخلص .. الحضور العذب الذي أمتع الحضور بمجموعة من الأغاني متنوعة الثقافات والألحان والكلمات.
كما تخلل الفقرات الموسيقية توقيع لكتاب مترجم جديد، مسرحية (مصطفى والسلطان) للكاتب فولك غريفل، والتي ترجمتها عن اللغة الإنكليزية المترجمة ندى محمد والتي تحدثت للحضور عن كتابها الجديد، كما وقعت نسخة لكل من رغب باقتناء الكتاب.
في استراحة بين الفقرات كانت لدينا متعة أخرى هي متعة التعارف والحوارات الشخصية….
وأيضا متعة تناول الغداء الذي قدمه المشرفون على المنتدى لجميع الحضور.
كتب الشاعر محمد زادة وهو أحد منظمي الندوة أو ورشة العمل:
تنويه
بخصوص الفقرة الموسيقية التي تلت ورشة الترجمة التي أقمناها يوم السبت في كولن / منتدى الطعان الثقافي كولن /
الورشة حققت حضوراً نخبوياً وكانت الدعوات محصورة على عشرين شخص بحضور المترجمين خيول التنوير الذين بذلوا مجهوداً مضاعفاً حيث أن الورشة أستغرقت وقتاً أطول بكثير من الوقت المخصص لها .
شكراً كوثر تابعي شكراً ندى محمد شكراً جمال جلاصي شكراً للخال كاميران حوج شكراً للحضور الجميل .
” التنويه “
في السادسة مساءً أنتهت ورشة الترجمة وقام بعض الأصدقاء بتقديم فقرة موسيقية تخص مناسبة ما لهم ولم تكن لتلك الفقرة أية علاقة بورشة الترجمة لذلك وجب التنويه ، وعلى المحبة نلتقي قريباً في نشاط جديد .



























