سقوط مدوّ

محمد إقبال بلّو

سقوط مدوٍّ
فهل يستحق الوداع الأنيق زجاجة حبّ
وهل يستوي في الانكسار الطريق إذا ما بدونا سراباً يبعثر ذات الظلال على شفة مشتهاة
وأخرى تدلت لترصف شيئا سليب الهوية ضل الطريق فسالت ومات
وهل في الحياة حياة إذا ما استبدت بتلك الحياة بنات الحياة

سقطت على صدري
فأرهقني اشتياق الياسمين إلى الهزار
قبلتها فغفوت مثل قصيدة ذابت على الثلج العتيق
ولثمت بعض رحيقها فاستغفرت شفتين مثل الزنجبيل طهارة
لتموت بعدي زخرفات الحب ولتمضي عبارات الثمار
أأحبها لا لست أدري هل كرهت اللون إذ يلقى صريعا فوق معصرة الجدار
لا الخمر يؤنسني ولا أسلو به
ياليتني قد مت في لغتي كحرف من سوار
سقطت على صدري
سقطت على قبري
سقطت على نحري
سقطت على حبري
فأتعبني السقوط ولم يزل قلبي يمزق كالشظايا مثل قنبلة تئن مع الغبار
سقطت كروما مثلما سقطت ببرلين الجدار
أأحبها
هل يستوي الحب العظيم مع احتراقات القرار
هل يستوي شيء متين
مثل قلبي
مثل حبي
مثل ربي
هل يستوي شيء متين كالإله مع التواء الانحدار
هل يستوي الويسكي مع البيرا مع الفودكا
هل يستوي الإنسان مع ذاك الحصار
رئتي تجوب الآه بحثا عن طريق الأوكسجين
وقميص أحلامي يخاط كما المشيمة والجنين
والروح تسرع نحو قارعة انتظار
(فكم توالى الليل بعد النهار
وطال بالأنجم هذا المدار
فامش الهوينى)
إن هذي الحياة
حصار حصار حصار حصار

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s