مع قرع طبول الحرب كان لا بد لمنصتتا من الدعوة لاجتماع عاجل لنحدد موقفنا بشكل علني وشفاف كما عودناكم دائما.

في البداية قال أبو عمر اللبناني بأنه يتوجب علينا بأن نصدر بيانا واضحا بأن الحرب على روسيا هي حربنا، وبأننا سندعم الغرب بالدعاء صباحاً مساءٱ كي يعينهم الله على كسر شوكة هذه الدولة الشيوعية الملحدة.

علق الكلب فيرناندو قائلا: على رسلك يا حج أبي عمر، هذه ليست حربكم، وأنتم خارج المعادلة.

ضرب أبا عمر بقبضته على الطاولة بعنف ثم قال: بل هي معادلتتا، لقد سخر الله الغرب للقضاء على هذه الدولة الملحدة خدمة لنا، كي نعيد امجادنا وتعود راياتنا لترتفع خفاقة فوق تلك العاصمة الكافرة.

أليخاندرو قال: أنتم معشر البشر لم تستفيدوا من دروس التاريخ، ولا تريدون الإقرار بأن الحروب لا تأتي سوى بالدمار والخراب، الفقر والتشرد.

علقت قائلا: وما علاقتنا نحن، فالحرب لا تجري على أرضنا، ثم إن أي هزيمة لروسيا هي نصر لقضيتنا.

قضيتكم!! وهل بقيت دولة لم تلعب بقضيتكم؟! قالتها العنزة لوليتا ساخرة.

هنا تمتم التتنجي قائلا: اللهم اضرب الظالمين بالظالمين، واخرجنا من بينهم سالمين.

اعترضت قائلا: ما هذا يا تتنجي؟! وهل تستطيع المقارنة بين روسيا وأمريكا؟!

رد التتنجي قائلا: والله يا عين عمك الفرق بين روسيا وأمريكا متل الفرق بين اللي بينكحك بدون أجر،  وبين اللي بينكحك وبيقلك أنا منشان مصلحتك.

تدخلت العنزة لوليتا قائلة بدلع: بليز يا رفاق، لا تذكروني بأولئك الأوغاد الذين لا يدفعون مستحقاتهم.

هنا خرجت الحمارة خوانيتا عن صمتها قائلة: بحق الآلهة عليكم، ما الذي جنيتموه من الحروب؟ انظروا إلى العراق واليمن وليبيا واليمن، وحتى الحروب التي جرت خارج أراضيكم لم تجلب للطبيعة سوى الدمار والخراب، ولبني جنسكم المزيد من الأرامل والأيتام، إن الحروب أيها الرفاق لا تقوم لأجلكم، بل هي صراع على النفوذ، على النفط والغاز تقف خلفها شركات عملاقة متوحشة.

تدخل أبو عمر اللبناني قائلا بعد أن فتل شاربيه: إن كان الأمر يتعلق بالأرامل فأنا على استعداد لأن أتزوج أربعة أوكرانيات.

ضحكت لوليتا ساخرة، ثم أشارت بحركة بذيئة  لأبي عمر، الأمر الذي جعل شاربيه يتهدلان نحو الأسفل
كان الانقسام عميقا ولم نستطع الخروج ببيان واضح، فنحن البشر كنا متحمسين للحرب مؤيدين لها، بينما اتخذت الحيوانات موقفاً مضاداً.

في الختام أعلنت السيدة خوانيتا بأنها ستمنع هذه الحرب بكل السبل، ومنعا لحدوثها قررت إجراء مؤتمر عاجل على الحدود الروسية الأوكرانية بعنوان (الحيونة هي الحل) معلنة أن الدعوة مفتوحة للجميع.

*من صفحة الكاتب في فيسبوك