من مقامات الورد
(ثلاثية للفوضى)
***
١- فوضى:
فوضاكَ تجمعُني…
تعيدُ لي المواسمَ…
يا أنا
قِطَعِي التي انتثرتْ
أغاريدي، مساحاتِ الهَنا
فوضاكَ أجملُ ما تبقّى….
فهي لي كلُّ المُنى
حملَتْ إليَّ ملامحي…
عبقاً توضَّأ بالسَّنا
وفواصلاً للعشقِ…
للإبحارِ في كلِّ الدُّنى…
تاهَ المدى
والموجُ أشفقَ من جفولكَ
فانحنى
عُدْ بالذي
أسلفتَ من صخبٍ…
شقياً، أرعنا
نعسَتْ فوانيسُ الحكاية..
مَنْ لها؟.
مَن؟…
…..
مَن لنا؟!…
نعسَتْ…
وملَّ الليلُ مخدعَهُ…
(فأينكَ)…
يا أنا
***
٢- أغنية:
كلما طيَّرْتُ عصفوراً
بأسرارِ الأماني…
قلتُ: هذا دربُها فامْضِ…
إليها بحناني
لا تقلْ شيئاً…
ولكنْ..
هاتِ لي بعضَ الأغاني
ربّما من شفتيها..
من يدبها..
شَعْرِها…
نظرةِ عينيها…
ندى ضحكتِها…
أيِّ مكانِ…
لا تقلْ شيئاً…
وعُدْ لي
مسرعاً…
بضعَ ثوانِ
…
لا تَسَلْني، ربَما تعرفُ ما بيْ
أيُّها العصفورُ لو كنتَ مكاني
***
٣- أغنية أخرى:
يقفُ السؤالُ هناكَ…
نوافذ أَلِفَتْ مَداها…
والستائر مُسْدَلَهْ
وهواجسٌ ترتدُّ في
عَبَثِ التَّداعي…
لوحةً للأمنياتِ المُهْمَلَهْ
كنّا معاً…
ظلَّين يرتجفانِ..
والأسرارُ
باردةُ الأيادي…
مثْقَلَهْ
كنّا معاً…
أسماؤنا والريحُ…
تهجعُ في فراغات المعاني المُقْفَلَةْ
صَمَتَ المساءُ
وكفَّتِ الألوانُ…
عن ترحالِها…
ومضتْ جميعُ الأسئلَهْ
صَمَتَ المساءُ
فليسَ إلاّ قبلةً تمتدُّ في شَغَفٍ….
وثمَّةَ سُنْبُلَهْ
***
عبد القادر حمود
ريف إدلب ٦ آذار ٢٠٢٢م
