من مقامات الورد (موسم آخر للرغبة)
سموُّ ابتسامتِكِ، الوردُ،
لونُ المسافةِ،
طعمُ النَّدى الحائرِ
حكايةُ عشقٍ
تغلغلَ (نعناعُها) في سَنا العبقِ الفائرِ
أواعدُ إيقاعِها كلَّ شوقٍ،
وأغمسُ في نابضاتِ قرنفلِها،
مطري،
صوري…
أغنياتٍ تناثرُ ليلكُها في المَدى…
هُنا…
قابَ قوسينِ من سرِّنا،
حيثُ تلهو الفراشاتُ…
والعطرُ…
حيث تذوبُ الفواصلُ في
ياسمين الصَّدى….
وحيثُ نغادرُ غفوتَنا….
لغةُ الضَّوءِ ترسمُ ما فاضَ منّا…
سماءً تظلِّلُ رغبةَ قلبينِ،
كانا على موعدٍ…
وزماناً…
يراقصُ غصنَ الرّؤى النّاضرِ…
***
أُقَلِّبُ أيّامَنا…
ورقاً أَسْكَنَتْهُ النّوارسُ ميعادَها…
وحنيناً يلامسُ وجهَ السّؤالْ
تشيخُ ملامحُ ليلي،…
والرّيحُ..
تخرجُ عمّا تراءى لروحي ذاتَ خَيالْ…
حبيبكِ…
أيُّ حروفٍ لديها انتفاضُ المروجِ…
وأيُّ جَمَالْ…
حبيبكِ..
أجترحُ الأمنياتْ
وأسكبُ في نظرتيكِ جنوني…
والعشقَ…
أسكبُ عينيَّ…
قبلةَ طفلين كانا على مفرقِ الكلماتْ…
وكانَ الرحيلُ
وكانَ الدلالْ…
أُقَلِّبُ أيَّامَنا…
عشقَنا…
شوقَنا…
صمتَنا….
وتسافرُ بي مفرداتُ الحكايةِ
نحو اليمينِ
ونحو الشمالْ
…..
****
عبد القادر حمود
ريف إدلب
٢٣- ٣- ٢٠٢٢م
