10 حقائق عن تعليم الفتيات في سوريا
كان للحرب الأهلية المستمرة في سوريا تأثيرٌ خطير على العديد من جوانب الحياة السورية، احتوت سوريا في السابق على طبقة متوسطة عالية التعليم، ولكن منذ بداية الحرب الأهلية، انخفض هذا بشكل كبير، وشهدت المرأة انخفاضاً كبيراً في فرص حصولها على التعليم، وفيما يلي 10 حقائق عن تعليم الفتيات في سوريا.
1-خلال التسعينيات، تم بناء المدارس الابتدائية والإعدادية لمكافحة انخفاض معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة في سوريا، إذ كان الآباء مُطالبين قانوناً بإرسال بناتهم إلى المدرسة، وقد أسفر ذلك عن نسب تسجيل متساوية في المدارس الابتدائية للطلاب والطالبات بلغت حوالي 92.61 في المائة في عام 1996. أدت الحرب في سوريا إلى انخفاض كبير في فرص التحاق الأطفال بالمدارس، مما أدى إلى انخفاض معدل الالتحاق الإجمالي بالمدارس الثانوية إلى 44 في المائة بحلول عام 2013 مقارنة ب 72 في المائة قبل أربع سنوات فقط في عام 2009.
2– تسبب الصراع في سوريا في فرار عددٍ لا يحصى من العائلات من المناطق الريفية إلى أحياء 1070، وتشرين، والرياض، هذه هي المناطق التي عمل فيها التخطيط الحضري على إنشاء شقق، وبسبب الزيادة السكانية ولجوء الناس إلى هذه الأحياء نشأت الحاجة إلى المزيد من الفصول الدراسية، فقامت اليونيسف ببناء مدرسة جديدة في حي 1070 في عام 2013، وهي المدرسة المتوسطة الوحيدة للفتيات في الحي، مما يوفر الأمان للطلاب من الصراع في حيهم، ومع ذلك، في عام 2016، فرّ سكان الحي بسبب زيادة قذائف الهاون والقصف، وتم التخلي عن المدرسة وتدميرها، وذلك أصبح شائعاً في سوريا، حيث تتضرر أو تدمر مدرسة واحدة من كل ثلاث مدارس، مما يحدّ بشدة من وصول الطلاب إلى المرافق التعليمية.
3-مع خروج 2 مليون طفل من المدرسة بسبب الحرب، وصلت نسبة الفتيات السوريات النازحات اللائي تزوجن قبل سن 18 إلى 41 في المائة، يحدّ التعليم من تعرض الفتيات للزواج المبكر، ومع ذلك، مع محدودية الفرص المتاحة للفتيات للالتحاق بالمدارس، ليس لديهن أي وسيلة لتعلم المهارات والحصول على المعرفة للدفاع عن أنفسهن ضد زواج الأطفال.
4-تتبع المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون الإسلاميون منهجاً محدداً في «نساء الدولة الإسلامية»، وهو بيان يحدد دور المرأة في المجتمع، وهذا المنهج يثني المرأة عن الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، كما يدعم التعليم المنزلي والزواج بحلول سن 16.
5-وتحت ستار التعليم، كثيراً ما تُجنّد الفتيات الصغيرات في الصراعات المسلحة، في عام 2017، تم تجنيد 89 فتاة واستخدامهن في النزاعات المسلحة، يسلب التجنيد فرص الأطفال في التعليم، ويعرضهم لخطر شديد.
6-كما ساهم النزاع في بعض المناطق في تقليص دور المعلمات في نظام التعليم من خلال رفض دفع مرتبات المعلمات في مناطق النزاع، وهذا غالباً ما يلغي الدخل الأساسي للأسرة، ويؤثر بشكل غير متناسب على الفتيات الصغيرات اللائي يعملن على تحقيق التعليم، وبدون نماذج يحتذى بها كمعلمات، كثيراً ما تتسرب الفتيات الصغيرات من نظام التعليم، مما يعرضهن لخطر الاستغلال الجنسي والاقتصادي.
7-تعمل الجهود التي يبذلها صندوق (ملالا) على توفير التكنولوجيا التي لا تتطلب الوصول إلى الإنترنت للفتيات السوريات لمواصلة تعليمهن بعد البحث عن ملاذ في البلدان المجاورة، على وجه التحديد، اجتمع صندوق ملالا مع فادي حليسو، الرئيس التنفيذي لشركة بسمة وزيتونة، وهي منظمة لبنانية تعمل مع اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا، وتعمل المنظمة على توسيع نطاق الفرص التعليمية المتاحة للاجئات السوريات في تلك المناطق، عمل صندوق ملالا وبسمة وزيتونة على إنشاء برامج تعليمية ومراكز ثقافية معجلة لمساعدة الفتيات على الإسراع في تنفيذ المعايير التعليمية للمدارس المحلية.
8-بدأت نساء الأمم المتحدة العمل على زيادة بناء المهارات والفرص التعليمية للفتيات النازحات بسبب الصراع في سوريا، تستفيد ستة عشر ألف لاجئة سورية سنوياً من مراكز الواحة التي أنشأتها نساء الأمم المتحدة، توفر هذه المراكز 400 فرصة نقدية مقابل العمل بالإضافة إلى التدريب على بناء المهارات لتحسين فرصهن لزيادة الدخل، كما تستفيد الفتيات السوريات من «مركز صدى للنساء فقط»، الذي يدرس المهارات التكنولوجية، ويقدم دورات لغوية، ويقدم خدمات استشارية، ويؤمن فرص عمل. تعمل الأمم المتحدة أيضًا على بناء المناصرة والقيادة من قبل النساء السوريات، عقد اجتماع في يونيو 2018 حيث اجتمعت 200 امرأة سورية لمناقشة النهوض بحقوق المرأة في سوريا.
9-بدأت اليونيسيف بالعمل على زيادة فرص حصول الأطفال في سوريا على التعليم، إذ زودت أكثر من مليوني طفل بالكتب المدرسية والقرطاسية والحقائب المدرسية، ووفرت أيضاً ما يقرب من 80 ألف فرصة للتعليم غير الرسمي، وتركز اليونيسيف على حصول الأطفال السوريين الصغار على التعليم في جميع أنحاء الأردن، وتركيا، والعراق، ولبنان، ومصر بهدف توفير فرص متكافئة للتعليم لـ 1.2 مليون طفل.
10-تعمل البلدان التي لديها أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين بنشاط على رفع القيود المفروضة على الالتحاق بالمدارس والتي تؤثر بشكل غير متناسب على الفتيات السوريات، وتنفيذ أنظمة يمكن للاجئين السوريين الوصول إليها.
في عام 2014، رفع الأردن مؤخراً شرط حصول الأطفال اللاجئين السوريين على بطاقة إقامة للالتحاق بمدارسهم، كما أدخلت سوريا نظاماً تعليمياً مؤقتاً يوفر للطلاب السوريين تعليماً باللغة العربية.
هذه الحقائق حول تعليم الفتيات في سوريا توضح قلة الأمان وصعوبة الوصول التي تعاني منها الفتيات السوريات اللواتي يحاولن الحصول على التعليم في سوريا وفي مناطق اللاجئين، تعمل العديد من المنظمات على تحسين عدم المساواة في التعليم للفتيات السوريات، وتعمل هذه الجهود على تحسين الظروف التعليمية، ومع ذلك، ومع استمرار الصراع في سوريا، لا تزال هناك ضرورة لإحراز تقدم نحو التعليم العادل في سوريا.
ترجمه عن الإنكليزية لموقع زي بوست: كنانة بسيم حمادي
المصدر:
10 Facts About Girls’ Education in Syria