هديل داود: وهمُ شاعرة

وهمُ شاعرة

أصبحتُ يوماً طفلة
تعقدُ يوماً ضفيرة
عرفتُ أنّ لي وطناً
وحياة كما في الصّبا
تخلو منَ المحن
طويتُ أجنحةَ الحلم
وعلى صهوةِ حروفي التقيتكَ
نزفَ قلمي ماءاً
أحيا قلبي رغمَ الألم
هل ستعودُ ؟
كي أنامَ ملءَ عينِ فراشة
تطيرُ بلا زمن
هل ستبوحُ ؟
وتركل جدار الصّمت
هل ستدفعُ الثمن ؟!
وتتخلّى عن مزاجيتك الفاقعة
لأشياءٍ لا تراها
لكن بوهمِ شاعرة !
ألا زلتَ تراني
ورسائل البحر
بعينِ الحبّ التي فقأتها
بعد أن كحلتها !؟

أهربُ منك إلى الصباحِ
أشمّ نسائم الحياة التي هجرتها
هل تراني الآن بغباءٍ جيني
أحكي حكايا القلب بكلّ صدق ؟
أرمي عنّي شِعري بلا إرث
وأسدلُ ستائر الوحدة
بقطوفٍ دانية
تنثرُ نجومَ الليل
على سريرِ السّماء
بشفاهِ الحبّ !؟
هل ستتركني أذهب
وفي عيني غزالة مذبوحة
بشفتي المرتعشة
أثرثر مع الموتى
بسهولة وألم
مثقلة بهمومِ أزهاري الذابلات
محمّلة بين السّطور
غيمات حبلى بدموعهن
أسقطُ بجراحهنّ
على أرضٍ قاحلة
ستزهرُ موجاّ من شقائق
وملح ؟!

ألتقطُ أنفاسي
فلم تعد هنالك فرص
كي أعودَ أدراجَ حماقاتي
ما من عمرٍ تبقّى
لأشعلَ نجمةً
وأهف بروحي
وأطفئني
شهباّ تتثاقلُ
بآخرِ أمنية
ماذا لو أنّي حبيبتك
وأتيتني بالحبّ صاغراّ
ماذا لو أنّي حبيبتك
وأتيتني بالشّوقِ شاعراّ …

*شاعرة من فلسطين

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s