مِنْ مقاماتِ الورد (مقامٌ آخرٌ للعشق)
***
وتقولُ لي كنّا معاً
في عالمٍ مِنْ ياسمينْ
أسرارُهُ تمتدُّ مِنْ
أقصى الخيالِ إلى اليقينْ
أثوابُنا فيه رؤىً
شقراءُ طرَّزَها الحنينْ
نمضي معاً…
نمضي إلى
حلم توسَّدَهُ الجنونْ
***
وتقولُ لي
كنّا هناكَ…
نضيءُ أسرارَ الجَمالْ
ونُبيحُ للشهقاتِ آفاقاً…
ونوغلُ في السّؤالْ
وتروحُ بي، وتروحُ حيثُ مَضَتْ عصافيرُ الخيالْ
وأنا بعالميَ المثيرِ…
حروفَ عشقٍ لا تُقالْ
***
شفتايَ ثرثرةُ القُرُنْفُلِ…
في مساءاتِ الصّفاءْ
عينايَ…
قلبيَ…
كلُّ ما بيَ مِنْ حنانٍ واشتهاءْ
أغفو…
وتأخذُني الأماني للبعيدِ كما تشاءْ
فأطيرُ…
حتٌى آخرِ الأسرارِ
أُوْغِلُ في الفضاءْ
وأغيبُ عن جسدي…
أغيبُ ويستبدُّ بيَ الحياءْن
***
وتقولُ لي كنّا معاً
والوردُ كانَ لنا غطاءْ
نسقي نضارَتَهُ…
ويسقينا، ونمضي في هناءْ
وتقولُ لي…
ويفوحُ مِنْ كلماتِها عطرُ اللّقاءْ
***
عبد القادر حمّود
ريف ادلب
٩ آب (أغسطس) ٢٠٢٢م