تَسَوَّلِ الريحَ
تَسَوَّلِ الريحَ … إن الشِّعرَ يختنق
كم قالها قلمي، والخطُّ محترِقُ..!
لو مدَّ ليلته غصنا إلى بردى…
إذ أغوتِ الريحُ ..
ذاك الماءُ مُستبَقُ …
تسوَّل الماء … ثم اخضع لبغيته
إن الذين على ماءٍ مشوا وثقوا
بأن للأرض أحلاماً مخبأةً
ما بين أضلع بحرٍ ضمها شفقُ
يا عازفَ الحرفِ إن خانتكَ أغنيةٌ
فاخرقْ معاجمَها…
يا حبذا الغَرِقُ ..!!
اِقرأ عليه صلاة الغائب الهربان
من طوفان مَن مرقوا
تطأطئُ الذكرياتُ..
الحبرُ يَصْفِرُ : بَسْ !!!
من يُقنعُ البابَ أنَّ الوقتَ مُنغلِقُ؟
تحاصرُ الشوقَ أوراقٌ يعلِّقُها
في مقبضٍ سُرِقتْ أعصابُهُ، الغسقُ
للتّيهِ أنتَ ؟!
ألا تَهديكَ أرغفةٌ
للسّارياتِ …
إذا ما خارتِ الطرقُ
*من صفحة الشاعرة في فيسبوك