*_ موال .. ياااا ليل ….؟!!
خذني إليها ..
أيا ليل المسافات الطويلة ..
و السؤال …
خذني مطر ..
خذني كغيمة منسية ..
في البال و الذكرى ..
خذني …
كأاااخر شمعة ياليل ..
إلى مساء شرفتها البعيدة ..
و الشجر …
خذني … مطر ..
خذني …
إلى ” سرو الإذاعة “
إلى مساء الصخر …
إلى صبح ” الحراميش ” التليدة ..
و أنت تلتف حول قبابها ..
و الدروب التي تشابكت ..
مثل الحكايا..
في الغياب ..
خذني …
كريح البحر …
و هي تنسج كنزة …
لشتاء بحار عتيق لا يتوب …
خذني ..
كقرنفل العتبات ..
و هي تسلسل الأسرار …
في كتب الخطيئة و الذنوب ..
خذني ..
مثل شاخصة ..
إلى صمت البراري …
و هي تدلنا نحو الأماكن ..
كي نعود و كي تعود ..
خذني ..
كمنعرجات أغنية ..
تداعت ..
في وهم عاشقة ..
تنام على وتر الحروب ..
خذني ..
كأوتار الكمنجة …
حينما عبرت فضاء السهب ..
و انسحبت إلى خيام البدو ..
ثم ضاعت في جهات القلب ..
قرب حصارها الشتوي ..
لتسهر فوق مواقد الفقراء ..
موليا .. و ناي ..
خذني …
لمدرسة ضاعت ملامحها …
و غابت في الوصايا ..
و الركام ..
خذني ..
إلى نمش الحبيبة …
كي أفتش عن أناي …
خذني ..
لمئذنة تحن …
على برد الغريبة و الغريب ..
و ترسم فوق أضلعه ..
السنابل و القطا …
قمرا” قريب …
خذني …
لسورة مريم ..
و هي تتلى ..
لمن تركوا قبور أهليهم ..
تحت حزن الزنزلخت ..
خذني …
لجدران الرصاص ..
و هي تنزف ملحها ..
على طوابير الحبق ..
خذني ..
كرأس قطعته سيوف ..
من عبروا ..
و هو يشهق في طبق ..
خذني كموال الرحيل ..
كي يبوح ” الحندقوق ” المر ..
فوق سرتها …
وينفث روحه ..
في ميم قبلتها ..
كالمستحيل ..
……
خذني ..
خذها …
لتكتب فوق رخامي المحفور :
” ماااات ..
مثل أحصنة البراري النائيات ..
حملته الريح فوق جديلة ..
من قشها الذهبي …
و مثل خطيئة كبرى ..
كانت تعانقني مراثيه الطويلة ..
و هو يرسمها ..
كوشم النار .. من لهب و طين “
………
….
خذني لخريفها ..
الأزلي ..
يا أزلي ..
خذني لقبلتها الأخيرة ..
كي تخضر حنطتنا ..
على هذا اليباب ..
خذني ..
لموتها الصوفي ..
حين توضأت بالدم …
و هي تصعد في المدى ..
أو في الصدى ..
أو في الضباب ..
……..
….
خذني …
………………………………….؟!
ادلب –
طريق سرمين – آفس الزراعي
