مجرمون سوريون في أوروبا وأطرفهم (مركّع البوليس الألماني)
محمد إقبال بلّو – زي بوست
ربما سيتهمني البعض بعد قراءة هذا الموضوع بأنني أعمل على تشويه صورة اللاجئين السوريين في أوروبا، لكنني بالتأكيد لا أهدف إلى ذلك، لأن أكثر من يمكنه تشويه صورة السوريين في أوروبا هم السوريون أنفسهم، بل يبدو أن لدى بعضنا موهبة عظيمة في ذلك.
سأسرد لكم بعض قصص اللاجئين السوريين في أوروبا والتي جرت مؤخرا، وعلى عجالة بدون تفاصيل مملة.
القصة الأولى: مجموعة من الشبان السوريين قامو بالتحرش بسيدة بمسبح في بلدة ألمانية، إذ شهد مسبح باد لاوزيك حادثة عجيبة كان أبطالها شباننا الأشاوس، فبعد التحرش بالسيدة انزعج زوجها على ما يبدو فاعترض، ليتفاجأ بهجوم شرس من ستة عشر شابا سوريا، بدأوا بضربة بعنف، وعندما حاولت زوجته الدفاع عنها ضربوها أيضا، كما تدخل شخص آخر فتفرغ ثلاثة من الشبان لضربه، أثناء ذلك أحدهم رفس امرأة حاملا على بطنها لا أحد يعرف لماذا، وعندما وصلت الشرطة صار الأبطال الأشاوس كالقطط وربما كالفئران وتم القبض عليهم طبعا.
القصة الثانية: شاب سوري يخضع لمحاكمة علنية في مدينة دورتموند وذلك يوم السابع عشر من نوفمبر، وذلك لارتكابه فيما سبق جريمة قتل، جريمة ترفع ىالرأس كالعادة، إذ قتل الشاب عاملة جنس بلغارية، بعد أن مارس معها الجنس ورفض أن يدفع المال مقابل ذلك، وتقول الأنباء بأن سبب القتل ليس واضحا تماما، لكنه في الغالب جاء بعد شجار معها بسبب المال.
القصة الثالثة: ألقت الشرطة السويدية في مدينة مالمو السويدية القبض على خمسة شبان سوريين أعمارهم بين خمسة عشر عاما وثمانية عشر عاما، كيف ولماذا؟ بسبب ارتكابهم جريمة اغتصاب جماعي لفتاة سويدية، أربعة منهم قبض عليهم متلبسين!
القصة الرابعة: توعد وزير الداخلية النمساوي بسحب اللجوء من مئتي شاب، سوريين وأفغان وشيشان، وذلك بعد أعمال شعب نتج عنها خسائر مادية ليلة الهلوين في مدينة لينتس، شملت اعتداءاتهم الناس، وماذا أيضا؟ أعمدة الكهرباء التي تغذي قطارات الشوارع.
القصة الخامسة: شاب سوري في مدينة دريسدن الألمانية، حاول الركوب في الباص دون بطاقة، فرفض المفتش السماح له بذلك وأنزله من الباص، فاستل سكينه وطعن عجلة الباص ومزقها، وعندما اعترض المفتش طعنه أيضا.
القصة السادسة: اعتقلت شرطة مدينة فوبرتال الألمانية عشرة شبان أعمارهم بين الرابعة عشر والتاسعة عشر عاما، بعد أن هاجموا بائعات الهوى في المدينة وسلبوهن أموالهن بعد ضربهن، كما عثرت الشرطة لدى تفتيشها لمنازل الشبان على أسلحة.
جميع القصص السابقة حدثت في فترة قياسية لا تتجاوز أسبوعين ماضيين، ولو لاحظنا أعمار الخامات الوطنية هذه على حسب قول الصحفي فلاح الياس والذي أحصل من صفحاته على بعض الاخبار، فإنهالا تتجاوز العشرين عاما، أي أن معظمهم في سن المراهقة، ومعظمهم كانت أعمارهم بين عشر سنوات وثلاثة عشر سنة عندما وصلوا إلى ألمانيا، ترى ما هي أسباب انحرافهم وتوجههم نحو الجريمة؟ وخاصة الجرائم التي على صلة بالجنس؟
ربما يرجع ذلك إلى الكبت الناتج عن التربية الخاطئة التي تلقاها هؤلاء، فبين الحلال والحرام والممنوع والمسموح من قبل الأهل، وبين البيئة الغربية المنفتحة، بات كل ممنوع مرغوبا، لكن ضعف الخبرة والثقافة المجتمعية يصعّب على المراهقين فهم طرق التواصل مع الآخر خاصة عندما يكون الآخر امرأة أو فتاة.
بالإضافة إلى توجه الكثير من العائلات وأعرف بعضهم معرفة شخصية، إلى توفير المال، وعدم الإنفاق على أولادهم وبناتهم، فكثير من الأسر حتى تلك التي تحصل على مبلغ بسيط من المساعدات الاجتماعية فقط، والذي لا يكفي بالكاد لثمن الطعام والشراب، توفر من هذا المبلغ البسيط مبالغ كبيرة وصلت لدى بعض الأسر إلى عشرات آلاف اليورو، وكل ذلك يتم عن طريق حرمان أطفالهم من حياة طبيعية كباقي أقرانهم في هذه البلاد.
لا يمكن تحميل مسؤولية مقدار الإجرام لدى كثير من الشبان السوريين إلا لآبائهم وأمهاتهم، الذين فشلوا في ان يندمجوا في هذا المجتمع الجديد، كما علموا على إفشال أطفالهم بكل الطرق المتاحة أمامهم.
ثم يتساءل بعضنا، لماذا بدأ الأوروبيون بالتذمر من وجود اللاجئين؟ لماذا لم يعد مرحّبا باللاجئين كما في السابق؟ فيما الاوروبيون يتساءلون، لماذا ننفق أموالا طائلة على اللاجئين ثم ننتظر أن يهاجمنا أحدهم بسكين؟
ربما يقول بعضنا بأنها حالات فردية لا تعبر عن مئات آلاف السوريين في ألمانيا وفي أوروبا، نعم هي حالات فردية بالتأكيد فهل تتوقعون ان تصبح منظمة وجماعية مثلا؟!! هذه الحالات الفردية تشكل رأيا عاما مؤثرا يبنى عليه في كثير من الأحيان، وتنتج عنه قرارات أيضا، وهذا أمر طبيعي في دول تحترم شعوبها وتختلف تماما عن مزرعة الزعيم العربي.
وكالعادة أحب ان أختم بطرفة: ففي كل مدينة هناك مجموعة من الشبان السوريين يطلق عليهم: عجيان البانهوف، هؤلاء هم عادة ثلة من الزعران يتجمعون عند محطة قطارات مدينتهم، فمنهم من يتحرش بالفتيات بينما ىخرون يبيعون الحشيش أو يشترونه، ومن برزت لديه موهبة السرقة لا يتوانى في استخدامها، وما إلى ذلك من نشاطات إجرامية لائقة بالنسبة لنعومة أظفارهم في عالم الجريمة.. أحدهم مسمّي حاله على تطبيق تك توك: مركّع البوليس الألماني…





