يا ليتنا كنّا للشاعر السوري عبد الرحمن الإبراهيم

يا ليتنا كنّا

كما قالوا ، بذات إشاعةٍ ، عنّا :
بأنّا معشرٌ همجٌ
تحدّرَ من مجاهيل القبائلْ
لا يعرفون
بأنّ ما قالوه عنّا
كان من باب المديح
وليس من باب التمسخر والبهادلْ

يا ليتنا كنّا
كرعيان الجّمال بتغلبٍ
أو كالعبيد لدى الكرام
المنتمين لآل وائلْ
يا ليت في أخلاقنا
بعض الذي افتخرتْ به
تلك القبائلْ
نحن اكتشفنا للورى
ما ليس يعرفه الأواخر والأوائلْ

مَن قَبْلنا
ابتكرَ التمكيجَ بالكلامْ
ورأى جمالَ الفعل
أقبحَ من قبيحات الخصائلْ ؟!
مَن غيرنا
بشعوب هذي الأرض
صار مناضلاً كي لا يناضلْ ؟!
نحن الذين
ومنذ طارت هضْبةُ الجولان منّا
وانتصرنا !!
لم نزل نزداد نصراً
في الهزائمْ !!
نحن الذين نقول :
واعتصموا بحبل الله لا تتفرقوا
ثم افترقنا
وقطَعْنا الحبلَ عمداً
عبر تفريخ المئات من الفصائلْ !!

مَن غيرنا
نعتَ الذي لا يرتشي :
ب ( الجحش)
واعتبرَ الخيانةَ قاعدةْ ؟!
ما شذَّ عنها
من جميع المؤمنين
سوى التنابلْ !!!!

نحن الذين
وكلما همَّ الفسادُ
بفكرة استبدالنا
كنّا له أشهى البدائلْ !!
نحن الكثير بلحظةٍ
وبنفسها نحن القلائلْ

نحن الذين
ومنذ قرنٍ كاملٍ
كنّا نحاول أنْ نصيرَ أوادماً
فغدونا ماشاً !!
أي شيىءٍ سوف نصبح يا ترى
لو لم نحاولْ ؟؟!!!!

*مختارات

*من صفحة الشاعر في فيسبوك

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s