1 / 2
من مقامات الورد…
(مقام آخر للأسئلة)
***
شعر: عبد القادر حمود
***
وحين تشيبُ التعابيرُ
فوقَ شفاهِ الرّحيلْ
تدورُ المراعي…
وتمضي صخورُ الحكايةِ عبرَ الفراغِ الطويلْ
وتمضي حروفٌ…
بقايا أصابعِ مَنْ نحتوها…
وعطرُ الصّبايا…
تناثرَ قبل اندلاعِ الحكايةِ…
راحَ
وجاءَ…
وجاءَ
وراحَ
ولمّا يزلْ عند بوّابةِ الشّوقِ…
ينتظرُ المستحيلْ….
***
أراقبُها…
عبرَ ما نفضتْ من رؤاها
على شفةِ الرّيحِ…
ما أَوْدَعَتْ في المرافئِ من ياسمينٍ
ومن سلسبيلْ
وأغمضُ عينيَّ…
كي لا أُزيحُ الستارةَ عن عُرْيِها…
عن فراغاتِ ما لا تمسُّ الأماني
وما لا يطالُ الفضولْ
أراقبُها…
والصخورُ تُدندنُ
بعض الذي فاضَ من جسدي…
ورقاً يتطايرُ
يركبُ كفَّ المسافاتِ
يمضي بعيداً…
وقلبي يدقُّ…
فثَمَّ شراعٌ…
أقاحيَّةٌ تتثنّى
سؤالً…
فراغً…
مزاميرُ توغلُ في الجسدِ المستباحِ
وثَمَّ طبولْ
***
2 / 2
هناكَ…
هنا..
ربّما…
عند أوّلِ رعشةِ شوقٍ…
وقد لا يكونْ
فثَمَّ نقاطٌ…
سطورٌ بلا كلماتٍ
وصمتٌ..
وثَمَّ جنونْ
هناك..
هنا…
ربّما كان منذ زمانٍ
وقد لا يكونْ
***
