وثيقة حسن ممانعة للشاعر السوري عبد الرحمن الإبراهيم

وثيقة حسن ممانعة

في حزيران انتكبنا
وكأنّ اللّه في أثنائها ما كان معنا
هكذا خمَّن شيخٌ
وهو من أهل الطريقةْ
أي بمعنى :
بات شبّيحاً بعون البعث ..
والشيخ الذي من ( طاسة ) الدّين المعدّل ..
لم يزلْ يَسقي ويُسقى
وهزمنا .. أي بمعنى :
بعثجيٌّ جعل البعثيَّ ظهراً
وامتطاه ذات كرٍّ !!!
يبتغي ليلاً دمشقا .. أي بمعنى :
صار كلباً من كلاب الخائن الشبّيح ..
يجني عنده عظماً ومرقهْ
تصنع الشّرقةُ منها وطناً..
قيمته في السوق (ورقةْ)
فترقَّى .. أي بمعنى :
صار يعوي مثلما الشبّيح ( خلقةْ )
واستراحتْ هضّبة الجولان منه ..
أي بمعنى :
لم تعد تشرب بولَه
لم يعد يلبطها بالكفر لبطا
لم تعد تلسعها في بوطه الفوقيّ حيّاتٌ
ولن في شعرها المغسول بعد الآن تلقى
قملةً من قمله ..
أو لزمان القمل شوقا
وتعافتْ روحها من كلّ ما يشقي ويشقى
فتنامتْ فوق أكتاف التّلال الخضر أعناقٌ مثيرةْ*
شعرها المضفور أضحى مروحاتٍ
كلّما عاشت مع الريح عناقا
سال منها النور نحو النّاس ..
يجري في العروق السّمر ..
تُقْريهم وقوداً
لنسيم البيئة الخضرا صديقا
أي بمعنى :
أصبحت بوراتُها جنّاتِ عدنٍ
باليهوديّات حور العين .. بالأحرار ..
والأفكار والأيدي الأنيقةْ
أي بمعنى :
نَهَدَ التّفاحُ فيها
ليتني لو ذقتُ ريقهْ
واستوى الدّرّاق يا … يا ليتني
في خدّه راودتُ ما فضّ الحياءُ العذب طيباً ورحيقا
وجرتْ أعنابُها أنهارَ خمرٍ
فاسألِ الخمَّارَ ..
واشربْ عنده كأسَ الحقيقةْ
********
هاجمَ الشبّيحُ اسرائيلَ في تشرين
محتالاً
يُغطّي بالعباءات السّموات امتهاناً
راح ينخينا كليثٍ
وهو كالثعلب يقعي
في مصارين المغارةْ
خطب الشيخُ ابتهاجاً .. بل نفاقا
قال : إنّ الله معنا
ولهذا ستعودُ القدسُ حتماً
ومع القدس السّبايا
هكذا زفَّ البشارةْ
فاجتباه القائد الشبّيحُ ..
شبّيحاً بجبّةْ
وسبى من خانِهِ للدبِّ .. دبَّةْ
فانتصرنا .. أي بمعنى :
بدَّلَ الشيخُ البشارةْ
أي بمعنى :
أصبح الشبّيحُ باشا
وأميراً سرمديّاً للإمارةْ
أي بمعنى :
سفّرَ الأطهارَ من ضباطنا ..
– في نكتة التحرير – نحو الله ..
تمهيداً لمشروع القذارةْ
وانهزمنا .. أي بمعنى :
دخل الجيشُ المعادي
يشتري السّجّادَ من (تبريز)*
في (سوق الحريقةْ)* !!!
يومها خافوا علينا
قد يشنُّ المعتدي في الليل غارةْ !!
فمضتْ صفّارة الإنذار تعوي
والمذيعُ الفائقُ التشبّيح يعوي
فاغراً كالنّاب بوقَهْ
أمرونا بالتّلجي ..
نظّفوا منّا المقاهي
أطفأوا الأنوارَ ليلاً
بعدما سدّوا الطريقا
تركوا النّسوانَ طيباً منهمُ !!
أي بمعنى :
ركبونا جهرةً واستجحشونا
ومحالٌ أنْ ترى أثناءها كُرَّاً ولا يدري
بأنّ الفائق التشبّيح في المذياع
يعوي مثلما الباشا ..
ويحكي دائماً عكسَ الحقيقةْ
أي بمعنى :
خاف منّا لا علينا
صانعُ التحرير والأخرى الصَّفيقةْ
أي بمعنى :
لم تجدْ أثناءها جحشاً ولا يدري ..
بأنّ المجرّمَ العبريَّ لا يقصفُ بيتاً
ربّما يُقتلُ طفلٌ
تحملُ اسرائيلُ في التاريخ عارهْ!!!

****************
وابتدا يا سلوتي من يومها الباشا..
يساوي بيننا في الخوف ..
إذا لا فضل للسّنيْ على أتباع اسماعيل ..
إلّا باتّقاء الاغتصاب المرِّ..
في حضن النّظارةْ!!
هكذا أفنيتُ يا عشتار شِعري قابعاً ..
بين الأنا واللّا أنا منبطحاً ..
منتظراً صبّاطَ شبّيحٍ ..
يريني اللّاهنا في الهاهنا ..
كي يستزيدَ الشعرُ
من طيب العطاءات التي ..
قد كان أشهاها
وما أدراكِ ما خازوق أشهاها
معاقٌ
أي بمعنى :
غبطة الشبّل المشفّى
والإمام المرتضى .. والقائد المنقادُ ..
والمعتزُّ بالأوثان ..
حزب اللّات والشاه المقاومْ
والوريثُ المحتذي كلَّ المكارمْ
بعثجيٌّ .. داعشيٌّ .. علمجيٌّ.. طائفيٌّ .. قومجيٌّ
عربيٌّ.. فارسيٌّ.. موسويٌّ.. فتحويٌّ.. حمسويٌّ
مبدأيٌّ لا يساومْ
سلمجيٌّ وممانعْ
حربجيُّ ومسالمْ
أي بمعنى :
أحكم الخازوق فينا
ولنا قد رضي التشبّيحَ دينا
وأتمَّ النعمةَ الكبرى علينا
حين قامتْ بين فخذيه الحضارةْ
أي بمعنى :
زاد في التشبّيح فنّاً وشطارةْ
سحبَ الآذانَ من حيطاننا ..
واسترجعَ الجرذانَ من أوكارها ..
أي بمعنى :
لبس الشبّل المشفّى
بعض أرياش الحمائمْ
فخلصنا من وشايات الممانعْ
وانعتقنا من متاريس المقاومْ
وشكرنا الله أن عشنا لساعاتٍ ..
كمثل النّاس في كوبا وموزمبيق والصومال والسودان
مِمّنْ عايشوا فيه انشطارهْ
أي بمعنى :
تركونا في المقاهي !!
تركوا التنّباكَ حرّاً
يحتسي من جمره
ما ليس ندري
يحتسي فينا احتضارا
والملاجي مغلقاتٌ !!
والّذي في يده صفّارةُ الإنذار طارا !!
والشّجيُّ الفائقُ التشبّيح في (الدنيا)*
يغني شبقاً ..
عن أبرز الأشجار في كرم الإثارةْ
لم يُشِرْ في نشرة الأخبار – أي خوفاً علينا مثلما اعتدنا –
لقصفٍ موشكٍ
من دولةٍ صارتْ – بعلمي – منذ حربينٍ صديقةْ
أضعف الإيمان جارةْ
حسب تعريفٍ مقاومْ !!
أي بمعنى :
بات للتشبّيح فقهٌ
مثل فقه الحرب
إيهاماً وخدعةْ
أي بمعنى :
بغتةً قد شنَّ غارةْ
لم تدعْ سقفاً على جدرانه ..
قد يمنع الأنسام عنّا
يمنع الأقمار والنجماتِ عن حلمٍ ..
تغافى بين أجفان العذارى
لم تدع أنقاضَه تخنقهمْ ..
طارتْ إلى جوف السّماوات الحجارةْ
أي بمعنى :
قد أراحَ النّاسَ من رِقٍّ عُضالٍ
وأراح النّاسَ من فقرٍ عضالٍ ..
كلّما استشفوه كدّاً
زادهمْ بالكدِّ فاقةْ
قتلَ الأطفالَ
تخفيفاً عن الآباء أي ..
لا بدلةً .. لا دفتراً .. لا قلماً .. لا جزمةً ..
بالدّين لا .. لا غصّةً من بعد هذا اليوم ..
في أجر الحلاقةْ
أي بمعنى :
بحنانٍ فائق السّارين ..
غطّاهم فناموا !!
يتّمَ الألعابَ في (الجّامات)
تأديباً .. لعفريت الغلاء الأبديّ
المتّكي فوق الأماني
مثلما الباشا المناضلْ!!
باختصارٍ :
لم تجدْ حيّاً بذاك الحيّ
إلّا اسمه الجاري على الشاشات
دمّاً وغبارا
أي بمعنى :
لم تجدْ بصّارةً .. أو كاهناً ..
أو عارفاً بالله .. أو بالجنِّ ..
يدري أنّه من ربع قصفٍ
كان حيٌّ هاهنا
أو هاهنا كانت عمارةْ
أي بمعنى :
ثغرُ طفلٍ
طارَ مع أشلاء ثديٍ نحو (قارة)
عينه في مسجد (الميدان) حطّتْ
أنفه ( في جرمانا)
كفّهُ من دمع (درعا)
صفعتْ فينا الهوانا
فصحونا .. وقسمنا الشيخ ..
قسمٌ قال : إنّ الله معنا
قسمه الثاني نفى .. ليس اجتهاداً ..
بل ( جكارةْ)
أو حقارةْ
وانتفضنا .. أي بمعنى :
كلّما (بُسنا) شهيداً
هبَّ للحرية الحمراء وجدٌ ..
وسقى من جرحه الوجدُ إبانا
فخنقنا الخوف خنقاً
لم تزلْ في عنقه الملوي يدانا
وانتشينا .. أي بمعنى :
عادَ بيتُ الشعر بيتاً
وشدتْ فيه القوافي
بالذي من نصف قرنٍ .. ما شجانا
وسقتْ منه المعاني
سحرَ أنسام الشبابيك التي
من نصف قرنٍ
لم تعاقرْ حبقاً و (اعْبَيْترَانا)
وانتصرنا .. أي بمعنى :
صححّ الأشياءَ والأسماء جيلٌ
داسَ أرضاً عاقراً
في ذات عرسٍ
فنَمَتْ فيها دروبٌ
وحَبَتْ فيها خُطانا
وسراباً أبديّاً .. ذات برقٍ
فملا الغيمُ سمانا
قال للشبّل الذي من صلب كلبٍ :
عُدْ كما كنتم ..
وكنْ جرواً .. فكانا
أي بمعنى :
لم يجدْ رغمَ النباح الخلّبيْ ..
جِحراً يواري ذيلَه ..
ضاقتْ على الشبّل المعدّل .. غابةٌ ..
لا عاصماً من أمر شعبٍ
فجرّ الطوفانَ ..
وكراً كان .. أم كانت مغارةْ

************
وانهزمنا !!
أي بمعنى :
رجع المقسوم شيخاً واحداً
من دون فتوى !!
أي بمعنى :
باع جرحاً وأسيراً وشهيدا
وأتاني لابساً من دمهم
– من قبل ما بايعتُه –
ثوبَ الخليفةْ
شاهراً – من قبل ما عارضتُه –
سيفَ الخليفةْ
أي بمعنى :
صار شبّيحاً أمير المؤمنين الملتحي ..
أي قبلما حرّر شبراً ..
فوقه يبني الإمارةْ!!
وانتصرنا .. أي بمعنى :
رغم هذا الجّحفل المدعوم بالسّارين .. والفرسين .. والروسين .. والغربين .. والشرقين .. جمعاً وبما فيهم أمير المؤمنينا
لم يحقّقْ آيةُ الشّاه انتصارا !!!!!

عبد الرحمن الإبراهيم
الغدفة في 3/كانون الثاني/ 2014

*مختارات – من صفحة الشاعر في فيسبوك

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s