عبد الغني حمادة: عيد بلا سلاحف

عبد الغني حمادة: عيد بلا سلاحف خرج من محل الورود بابتسامة عريضة تكسو ملامح وجهه المعفَّر بالغبار، احتضن الوردة الحمراء، شمها بعمق، ثم خبأها في صدره، تحت معطفه المتسخ من أثر عمله في ورشة بناء كما يبدو عليه.امتطى دراجته، وغاب شيئا فشيئا، بعيدا في الشارع الطويل. ( ياللغراية!!، كيف يفكر هؤﻻء الناس )؟؟.رجل تجاوز الخمسين، اشترى هدية لتوأم روحه، وأنا أخجل أن أقول لها كلمة … متابعة قراءة عبد الغني حمادة: عيد بلا سلاحف

عماد أبو أحمد: ذاكرة الأنوف

عماد أبو أحمد: ذاكرة الأنوف زي بوست: كان ذلك حيا في مدينة لا يعرف الناس اسما واضحا له. بعضهم يدعونه “حي الحرائق” نظرا لنسبة الحرائق العالية التي تندلع فيه. كان حيا غريبا وأهله غرباء. يسكنه الهنود والأفارقة والعرب والأكراد وشرقيو أوروبا.كل ماكان يميزه هو صوت جهاز إنذار الحرائق الذي ينبثق فجأة خاصة في ساعات الفجر الأولى. كان صوتا يشبه وميضا مزعجا في جسد الليل. فتح … متابعة قراءة عماد أبو أحمد: ذاكرة الأنوف

عجائز حارتنا (فصل من روايات بلد)

عجائز حارتنا (فصل من روايات بلد) زي بوست: عبد القادر حمّود (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، جملة تقليدية تستقبل بها عجائز حارتنا كل وافدة إلى المجلس منهنّ، بالطبع السابقات إلى الحضور يستقبلن بها المتأخرات منهن، وبرغم هذه الافتتاحية التي توحي بعدم رغبة بالقادمة إلى مجلسهن الموقّر فهي بالفعل غير ذلك، ولا أحد حتى تاريخ كتابة هذه الرواية يعرف إن كانت إحداهن لا تفضل الجلوس إلى … متابعة قراءة عجائز حارتنا (فصل من روايات بلد)

عبد القادر حمود: مجمع نفايات (فصل من روايات بلد)

عبد القادر حمود: مجمع نفايات (فصل من روايات بلد) زي بوست: خلقه الله ليكون خليفة في الأرض، كما يقول المسلمون، وخلقه الله على صورته، كما يقول النصارى، ولكن، ولأمر ما جنحت بعض المراكب بعيداً عن مسارها المفترض، وأسلمت قيادها للموج يمضي بها إلى جهة أو أخرى، فضلَّت البوصلة، وعاد السؤال مرة أخرى، ولكن تلك المراكب الجانحة مازالت توغل في جنوحها، ولا تعلم أن ذلك الخليفة … متابعة قراءة عبد القادر حمود: مجمع نفايات (فصل من روايات بلد)

عبد الغني حمادة: صهر الدولة

عبد الغني حمادة: صهر الدولة زي بوست: يتكلم عن خدمته العسكرية، كما يتغزل عاشق هائم متيم بحبيبته، يغمض عينيه ويتخيل دبابته حورية لم يمسسها إنسي ولا جني، طاهرة مطهرة( ما باس تمها غير أمها )..مهاوش، ابن العم الغالي، جحش البكالوريا كما يسميه أبناء عشيرتنا، كونه تقدم لامتحان الثانوية العامة للفرع الأدبي ثلاث عشرة مرة ولم ينجح فيها، وفي كل سنة يرسب في كل المواد إلا … متابعة قراءة عبد الغني حمادة: صهر الدولة

علي السباعي: حقيبة الإرهابي ذي البذلة الأنيقة

علي السباعي: حقيبة الإرهابي ذي البذلة الأنيقة زي بوست: أصوات قرع نواقيس كنيسة الأرمن الواقعة بداية شارع النضال، تطرق سمعي بعدما خلّفتُها وراء ظهري ماشياً. خطوتي بحجم مساحة بغداد في اتجاه ساحة الطيران، كأني فلاّح أحرث ابتسامتي في وجوه المارة. انعقد الصبح وأنا وحيد، وضائع مثل ضوء في الضوء. صباح بغداد يفتح كل نوافذ البغداديين. أسمع أصوات ضرب النواقيس التي أعطيتها ظهري، لتصيبني أصداء أجراسها … متابعة قراءة علي السباعي: حقيبة الإرهابي ذي البذلة الأنيقة

عبد الغني حمادة: عندما كان هتلر مراهقا

عبد الغني حمادة: عندما كان هتلر مراهقا زي بوست: كم كنت أكره هذا الطالب!!.. لا بد أنه وشى بي للمدير حين لمحني أقترب من زميلتنا الوحيدة في الصف السادس. الحقيقة أنا كنت أتقصد أن أقف وراءها عندما يرن الجرس للفرصة، وألامس جسدها. “جلنار” كانت أكبر طلاب المدرسة، من يراها من بعيد يخالها معلمة لا تلميذة، فصدرها الناهد نبتت فيه رمانتان لفانتان، بل رقدت يمامتان واستكانتا … متابعة قراءة عبد الغني حمادة: عندما كان هتلر مراهقا

محمد فتحي المقداد: اليويو

محمد فتحي المقداد: اليويو زي بوست: قصة قصيرة يالطفولة لم أعشها..!! خُلقت هكذا لا أدري على وجه الدّقة؛ ما هي أوّل كلمة نطقتُها؛ لكن من خلال إحساسي العميق: “ماما.. بابا”، حالة نسيان رهيب استفقتُ منها في الصفّ الأوّل على المُعلّم وكتاب القراءة، من جديد.. استعدتُ ذاكرتي لأكتب أوّل كلمة في حياتي: “ماما.. بابا”. لم يكن عندي كيس أو كرتونة للألعاب مليئة بالألعاب المختلفة؛ لأحتار بأيّ … متابعة قراءة محمد فتحي المقداد: اليويو